بمناسبة مرور 50 عاما على صعود الانسان الى القمر

بمناسبة مرور 50 عاما على صعود الانسان الى القمر (أدلة تثبت حقيقة الصعود الى القمر)

- رأينا جميعا كثرة المشككون في حقيقة الصعود الى القمر واليوم نسرد بعض هذه الشكوك والرد عليها :

* معلومات هامة:

- في 20 يوليو 1969 وعلى متن سفينة الفضاء ابوللو 11 هبط نيل أرمسترونج أول انسان تطأ قدمه سطح القمر ثم تبعه أدوين ألدرين ..
- كانت انظار العالم تتابع هذا الحدث التاريخي بشغف كبير عبر شاشات التلفزيون ، وهو الحدث الأكثر مشاهدة عبر التاريخ حتى الان حيث كان أكثر من 500 مليون مشاهد في جميع أنحاء العالم يتابعون عملية الهبوط لحظة بلحظة .. ومنذ ذلك الحين أصبح لهذا الحدث طابع خاص ودائم في الثقافة الشعبية في جميع بلدان الارض ..
- كان هناك ستة رحلات الى القمر كان اولها ابوللو 11 عام 1969 ، وكان اخرها رحلة ابوللو 17 عام 1972 اي كان برنامج ابوللو يتضمن 6 رحلات ، في كل منها يهبط أثنين من الرواد على القمر ، فكان مجموع الرجال الذين ذهبوا الى القمر 12 رجلا..

* الشكوك والرد عليها:

- كان يعمل بوكالة ناسا للفضاء وقت اطلاق ابوللو 11 حوالي 4500 شخص من جميع التخصصات والجنسيات ، منهم علماء وفلكيين ومهندسين وطيارين واطباء وإداريين وفنيين وسائقين وعمال الى اخره... فليس من المعقول ان يتفق كل هذا العدد الهائل لمجرد ترويج أوهام وأكاذيب الى العالم .. علما بان الحرب الباردة بين الامريكان والسوفيت كانت على اشدها في هذا الوقت فكان من السهل جدا على الجانب المخابراتي السوفيتي اثبات هذا الخداع في حينه !
- العلم والهواء: نعلم جميعا انه لا يوجد هواء على القمر ، ولذلك صنع علم امريكا من قماش لا يحترق وتم نصبه على حامل على شكل حرف L حتى يظهر منبسطا ، وعند تثبيته ظهر العلم وكأنه يرفرف ، ولكن الحقيقة انه كان يهتز ويتموج بفعل الاهتزاز وليس بفعل الهواء كما زعم اصحاب نظرية المؤامرة !
- مصادر الضوء المختلفة: الغبار القمري او تراب القمر هو عاكس شديد جدا للضوء وقد عمل على إنارة الاجسام الواقعة في ظل المركبة القمرية مما يوحي باستخدام عدة مصادر للضوء ، وهو امر غير صحيح ..
- الحصول على جزء من القمر: تم إحضار حوالي 380 كيلو جرام من صخور وتربة القمر وبالتحليل ثبت انها اقدم من صخور الارض بحوالي 200 مليون سنة وبها عناصر ليست موجودة في الارض ..
- السيارة القمرية: استخدم رواد الفضاء في رحلات ابوللو سيارة قمرية مازالت اثارها موجودة على سطح القمر حتى الان ويمكن رؤيتها بالتليسكوبات الارضية ..
- مواقع الهبوط: مازال بالامكان رؤية مواقع الهبوط ومسارات تحرك الرواد على سطح القمر وهو ما تم تصويره بالفعل من خلال وكالة الفضاء اليابانية ومؤسسات اخرى غير ناسا..
- عدم ظهور النجوم في سماء القمر: القمر ليس لديه غلافا جويا وعلى ذلك كان لابد ان تكون النجوم ظاهرة في سماء القمر الحالكة السواد ، ولكن قوانين البصريات تحتم تضييق فتحة الكاميرا لدخول اقل ضوء ممكن حتى يتم تصوير الرواد مع المركبة القمرية في وجود تراب القمر اللامع  وهذه التقنية حينذاك كانت لا تسمح بظهور النجوم في الخلفية لقلة اضاءتها النسبية في الصورة ..
- تضاريس القمر: تم تصوير جبال وتضاريس قمرية عن طريق بعثات ومركبات قمرية غير مأهولة ووجدت كما تم تصويرها تماما في رحلات ابوللو ..
- عاكسات الليزر: تركت رحلة ابوللو عواكس على سطح القمر لقياس المسافة بين الارض والقمر بدقة عالية عن طريق الليزر وقد استخدمت روسيا هذه العواكس في مثل هذه القياسات مما يثبت وجودها بالفعل على سطح القمر منذ ذلك الحين ، وكانت نتيجة الدراسة ان القمر يبتعد عن الارض بمعدل 3.8 سم سنويا ..
* أن هبوط الإنسان على سطح القمر حقيقة علمية مثبتة ، وما يقال على أنها أكذوبة هراء وغير صحيح تماما !
=============================================

تلقيت عدداً كبيراً من الانتقادات السلبية حول تأييد موضوع صعود الإنسان إلى القمر وإني ألتمس العذر لغير المتخصصين في شكهم هذا فهناك عشرات الفيديوهات والتصريحات التي تُشكك في مسألة صعود الإنسان الي القمر ومعظمها من الامريكان أنفسهم.. هذه هي امريكا ولكن الحقائق العلمية تظل حقائق سواء رضينا أو أبينا ، والصعود الي القمر بالطبع حقيقة ...

وللسائلين عن عدم قيام رحلات مأهولة الى القمر منذ خمسون عاماً ! نقول إن موضوع اكتشاف الفضاء مكلف جدا ولابد أن يكون هناك خطة وهدف واضح للكونجرس الأمريكي للموافقة على الذهاب مجدداً الى القمر ، وأعتقد انه لولا تصميم الرئيس الأمريكي نيكسون في أوائل الستينيات من القرن الماضي على هذا الأمر وبهذه التكلفة لما تم صعود انسان الى القمر حتى الآن .. هذا لأن الصعود الى القمر أو حتى الكواكب الاخرى يمكن أن يتم آليا عن طريق المركبات الغير مأهولة وبسهولة جدا بالنسبة لهم دون الحاجة إلى عودتها ودون الحاجة إلى إصعاد بشر إلى هناك .. أما المحافظة على حياة الإنسان في الفضاء واستعادته حيا سالما إلى الأرض مرة أخرى فهذا هو التحدي الذي أخذته الولايات المتحدة على عاتقها والذي زادت معه التكلفة جدا .. ومع ذلك يفكر علماء ناسا مجددا في هدف جديد ومقنع للكونجرس الأمريكي ليسمح لهم بذلك من جديد وليتم تخصيص ميزانية كاملة للتنفيذ .. مع العلم بأن ليست الولايات المتحدة فقط التي تسعى لهذا الأمر الآن بل روسيا واليابان والصين والهند وإسرائيل أيضا ..

أما بخصوص زعم المشككون عن كيفية تخطي الخطر الناتج عن حزام فان ألن الإشعاعي الموجود حول الكرة الأرضية ، لابد أن نعلم ان فترة عبور سفينة أبوللو حزام فان ألن تقدر بحوالي ساعة فقط ، علما بأن الكبسولة الفضائية تم تصنيعها لتكون معزولة تماما وبأقصى درجة عن الاشعاع والحرارة والضغط .. كما حددت وكالة ناسا (وهي وكالة الفضاء والطيران الأمريكية) مسار طيران البعثات الفضائية بشكل يتيح لها تجنب مناطق الإشعاع الأكثر كثافة ، ولذلك كانت جرعة الإشعاع محدودة وغير قاتلة ..

ومع كل ذلك فلو كان الصعود إلى القمر خدعة ، فما الداعي لأن يكون هناك ٥ رحلات أخرى إلى القمر وهبوط ١٠ رجال اُخر على سطحه بدلا من ٢ فقط .. لو كان الهبوط خدعة لكانوا استكفوا برحلة واحدة فقط ، ولكن الأمر كان يستدعي أضافة سيارة قمرية الى الرحلات اللاحقة لــ أبوللو ١١ ليستكملوا استكشاف القمر ، فهل كان هناك من يجبرهم على ذلك لو كانت هذه خدعة !