س/ لماذا كل هذه الضجة الإعلامية حول تلسكوب جيمس ويب؟


ج/ قد امتلأت الميديا بأخبار كثيرة ومقالات عديدة عن التلسكوب الفضائي جيمس ويب ، ولكن يجب أن تعلم تماما أن التلسكوبات الفلكية هي آلات زمنية تسمح لنا برؤية ماضي الأجرام السماوية فقط ولا تسمح لنا أبدا برؤية حاضرها ! فأقرب نجم لنا يصل ضوءه بعد 4.5 سنة .. أما اقرب مجرة فيصل ضوءها لنا بعد 2.5 مليون سنة .. إذا المسافات في الفضاء أزمنة ! وكلما تطلعنا لدراسة أجرام سماوية أبعد كلما تطلب هذا استخدام تلسكوبات غاية في الحساسية ..

لذلك فتلسكوب جيمس ويب يعتبر طفرة في صناعة التلسكوبات الفضائية حيث يرصد في نطاق الأشعة تحت الحمراء التي تستشعر الحرارة الناتجة عن حركة جزيئات المادة حتى لو كانت قطعة ثلج في الفضاء السحيق على بعد ملايين السنين الضوئية .. لذلك فهو يعمل في درجة حرارة منخفضة جدا (220 درجة تحت الصفر) ، اي أعلى قليلا من الصفر المطلق الذي تقف فيه جزيئات المادة عن الحركة تماما .. ولذلك سيكون جيمس ويب قادر على رصد الموجات الضعيفة جدا الآتية من مسافات عميقة جدا في الكون .. أي سيكون قادر على رؤية المجرات الأولى التي تكونت بعد الانفجار العظيم بنحو 200 مليون سنة فقط ، وهذا شيئ مذهل ورائع وخارق للعادة ... لذلك نقول أن جيمس ويب سيرصد لنا ما لم نكن نتوقع أن نراه ! ..
برجاء المتابعة على صفحة الثقافة الفلكية ...

Comments

Popular posts from this blog

الظواهر والأحداث الفلكية لشهر يونيو 2024

الظواهر والأحداث الفلكية لشهر مايو 2024

الأحداث والظواهر الفلكية لشهر يونيو 2023