شهب البرشاويات (شرح تفصيلي)

#شهب_البرشاويات (شرح تفصيلي)..
زخة شهب البرشاويات من أشهر الزخات الشهابية الصيفية التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الارضية ، وبالطبع فان متابعة هطول الشهب في الصيف أفضل كثيرا من الشتاء .. أولا لأن المصطافين على الشواطئ وفي رحلات السفاري ، وفي الأماكن المفتوحة (الغيطان - السهول - السواحل - الصحاري والجبال) يستطيعون التمتع بمراقبة السماء ليلا في الصيف الحار بأكثر حرية عن الشتاء البارد .. ثانيا لأن السماء في الشتاء تكون في الغالب ملبدة بالغيوم وهو ما يُعيق رؤية الشهب تماما ..
- موعد شهب البرشاويات من 11 الى 13 اغسطس من كل عام ..
- افضل وقت للرؤية يكون بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر .. 
- معدل سقوط الشهب : 60-100 شهاب في الساعة ..
- شروط الرؤية أن تكون بعيدا تماما عن إضاءة المدينة ، وأن تكون السماء صافية دون سُحب أو ضباب أو غبار .. علما بأن وجود القمر في السماء يؤثر على عدد الشهب المرئية خصوصا الضعيف منها ..
- سُميت هذه الشهب بشهب البرشاويات نسبة الى مجموعة برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدوا الشهب كما لو كانت آتية منها ، وهو سبب تسميتها .. 
- لابد لمراقبي السماء أن يكونوا على دراية بشكل المجموعة النجمية التي تأتي منها الزخة الشهابية .. كما أحب ان أنوه على عدم التسرع في الحكم على السماء المظلمة اثناء مراقبة الشهب ليلا لأن العين تحتاج إلى 10 دقائق لتتوائم وتتكيف مع ظلمة السماء ..

- يرجع سبب سقوط الزخات الشهابية عموما إلى أن الأرض اثناء الحركة في مدارها حول الشمس تدخل في مسار مذنبات قديمة ، فحين تدخل هذه النفايات جو الأرض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية .. وعلى ذلك فالمذنب المسبب لزخة شهب البرشاويات هو "سويفت تتل" (Swift-Tuttle) الذي أكتُشف عام 1862 وهو من أكبر المذنبات المعروفة والتي لها مدار طويل حول الشمس إذ يكمل دورته كل 133 سنة ، وفي كل مرة يمر المذنب بالأرض يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه .. كان أخر مرور لهذا المذنب عام 1992 وسوف يمر على الأرض في دورته القادمة عام 2125 باذن الله .. 

- تبلغ سرعة الشهب عند دخولها الغلاف الجوي سرعة كبيرة جدا ولكنها تبدأ بالظهور عند إحتراقها على إرتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض وقد يسمع لها صوتا ضعيفا يشبه الهسيس ويصل صوتها بعد حوالي دقيقة من ظهورها ، وقد تترك خلفها ذيلا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر ..
- رصد الشهب متاحا للجميع بالعين المجردة دون الحاجة إلى إستخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد .. ولايحبذ إشعال أي نيران أو أي مصدر للضوء خلال مراقبة السماء ، ويفضل الجلوس على كرسي مريح مائلا للخلف مواجها للسماء ..
- يجب التنويه بأن الصورة المرفقة ومثلها من الصور هي تجميع لعدد كبير من الصور الملتقطة لنفس الموقع ، حيث لا يمكن سقوط هذا العدد الهائل من الشهب في نفس اللحظة ابدا ...

Comments

Popular posts from this blog

الظواهر والأحداث الفلكية لشهر مايو 2024

س/ كيف يتم تحديد موعد عيد القيامة ولماذا يأتي دائما يوم الأحد؟

المركبة المدارية الهندية شاندريان