Prof. Ashraf Latif Tadross

#مع_أسئلة_الناس_عن_الفلك (السؤال 31) .. س/ قرأت لك: عند السفر من الأرض إلى القمر نصعد إلى فوق، وعند العودة من القمر إلى الأرض نصعد إلى فوق أيضا. كيف. ممكن شرح؟ ج/ في الفضاء لا يوجود جاذبية ، وعندما لا توجد الجاذبية لايدرك الإنسان اتجاهاته فبدونها لا ندرك فوق وتحت أو يمين ويسار ! ويمكنك فهم هذا عندما تشاهد رواد الفضاء في المحطة الدولية وهم يسبحون في حالة انعدام الوزن ، ولولا معرفتهم المسبقة بشكل المحطة واتجاة الإضاءة وترتيب الأشياء في الداخل لما أدركوا قط ماهو فوق وما هو تحت .. فلا إدراك للاتجاهات بدون الجاذبية ، أي لابد أن تجذبك الأرض إليها أولا فتقف عليها منتصبا (قدميك لأسفل ورأسك لأعلى) حينئذ فقط تستطيع أن تدرك أن هناك فوق وتحت - يمين ويسار - أمام وخلف ! وعلى هذا فعند الصعود إلى القمر ، ومع ابتعاد السفينة عن الأرض يتلاشى تأثير الجاذبية تدريجيا ، ثم تدور السفينة حول الأرض لتأخذ سرعة الإفلات ، ومن ثم تكون في وضع محايد بين الأرض والقمر ، ويكون الرواد في حالة انعدام الوزن .. وعندما تقترب السفينة من القمر تدور حوله تحت تأثير جاذبيته .. ثم تتم عملية الهبوط على سطحه اعتمادا على جاذبية القم...

ج/ لا يوجد مايسمى بفتحات أو بوابات الغلاف الجوي للأرض ، فالغلاف الجوي رغم كثافته إلا أنه شفاف ، والدليل على ذلك انه يمكننا من خلاله رؤية النجوم والكواكب ليلا .. أما من ناحية إطلاق صواريخ الفضاء فيتم إطلاقها من أماكن معينة على سطح الأرض تسمى (منصات إطلاق) ويفضل أن تكون هذه المنصات قريبة من خط الاستواء بقدر الإمكان ، لأن سرعة دوران الأرض تكون أعظمها عند خط الاستواء .. وبالتالي فهو أنسب مكان للوصول إلى سرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية بطريقة أسرع وكذلك الدخول في المدار بطريقة أسهل .. وكلما ابتعدت المنصة عن خط الاستواء زادت التكلفة والاحتياج لمزيد من الوقود .. ولكن هذا ليس السبب الوحيد ، فلابد أن تكون منصة الإطلاق بعيدة تماما عن المناطق المأهولة بالسكان والمباني وخلافه ، ويفضل قربها من البحر أو المحيط حتى لا يتأذى أحد في حال فشل الإطلاق أو حدوث خلل أدى إلى سقوط أو إنفجار أو انحراف الصاروخ الدافع ..

ج/ هذا السؤال تكرر معي أكثر من مرة وبعدة صور ، فواضح جدا أن كلمة معهد لا تعني عند الكثيرين سوى معهد دراسي فقط (إما عالي أو متوسط) !! ولكن الحقيقة أن المعاهد العلمية البحثية تختلف تماما عن المعاهد الدراسية .. فالمعهد البحثي هو مؤسسة علمية أكاديمية منوط بها العمل في الأبحاث العلمية والدراسات العليا فقط ، وقد يختص هذا المعهد في أحد فروع العلم أو تخصصاته الدقيقة على مستوى الدولة .. وهو يتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، ومع ذلك فهو لا يقوم على التدريس كالجامعات أو المعاهد العليا أو المتوسطة ولا يمنح شهادات دراسية مثلهم ! فالمعاهد والمراكز والهيئات البحثية تقوم في المقام الأول على عمل الدراسات والأبحاث العلمية المتقدمة ، وقد تكون هذه الأبحاث متطورة ونادرة في مجالات التخصص على المستوى الأقليمي والدولي كذلك .. علما بأن هذه الدراسات والأبحاث تقوم على إستخدام أحدث الأجهزة والمعدات والبرامج المتخصصة التي توفرها لهم الدولة بصفة استثنائية ، ومن المفترض أن لا توجد هذه الإمكانيات في أي جهة أو مؤسسة أخرى بالدولة دون المعهد البحثي المنوط بها .. ومن الطبيعي جدا أن يكون العاملين بالمعهد البحثي من...

بمناسبة الإحتفال بتعامد أشعة الشمس على كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير محافظة الشرقية يوم 1 مايو من كل عام .. بدأت القصة منذ عشر سنوات تقريبا عندما تواصل معي أبونا/ ويصا حفظي راعي الكنيسة والسيد المهندس/ مجدي غبريال المسئول عن ترميمات الكنيسة بسبب اكتشافهم بمحض الصدفة لتعامد أشعة الشمس على مذابح الكنيسة في اعياد قديسيها ، وهم حسب الترتيب الزمني مذبح الشهيد مار جرجس يوم عيده الموافق 1 مايو – مذبح رئيس الملائكة ميخائيل يوم عيده الموافق 19 يونيو ، وهو المذبح الرئيسي في الكنيسة .. كما يوجد مذبح ثالث باسم السيدة العذراء ولكن لم يتم بعد إثبات تعامد اشعة الشمس عليه بسبب مبنى الخدمات الذي يُعيق دخول الأشعة من الفتحة الموجودة بالقبة العلوية ... كان أول من رأى هذا التعامد من أساتذة الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هو أ.د/ مسلم شلتوت (رحمه الله) ، وهو من المهتمين بموضوع التعامد وله عدة مؤلفات وبحوث في هذا الاتجاة .. ثم تم دعوتي رسميا كرئيس قسم الفلك بالمعهد حينذاك لرؤية وإثبات تعامد أشعة الشمس على المذبح الرئيسي للكنيسة يوم 19 يونيو 2015 .. وفي سياق توثيق هذه الظاهرة فلكيا رتب...

** تنويه هام: * أن الربط بين الاجرام السماوية ومصير الإنسان ليس من الفلك في شيء بل هو من أمور التنجيم .. والتنجيم ليس علما بل هو حرفة مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه ، وكلها من الأمور الظنية المتعلقة بالعرافة والغيبيات !! * أن الربط بين أوضاع الكواكب واقتراناتها بحدوث الزلازل ليس له أساسا علميا سليما ، ولو كان ذلك كذلك لكان تم ملاحظته من قبل الفلكيين منذ مئات السنين !! * أن الظواهر الفلكية الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إلا أن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا .. الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء .. ** التفاصيل ... * 5 مايو - إكتمال القمر .. (بدر شوال) .. يكون قرص القمر بدرا كامل الاستدارة يشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم ويبلغ لمعانه 100 % ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي .. ومما هو جدير بالذكر ان القمر يبدو لنا كما ل...